دوافع تكليف الطلاب بكتابة البحث الجامعي :
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الجامعة لجعل البحث الجامعي جزء من المتطلبات الهامة لكي يجتاز الطالب المواد الدراسية الجامعية ومن أهم هذه الدوافع:
التعرف على المشاكل العلمية والعملية التي تواجه التخصص الذي يدرس فيه الطالب.
اكساب الطالب القدرة على الحصول على الحقائق والمعلومات واستخدامها بشكل صحيح في حل المشاكل.
تنمية مهارات التحليل والتفسير من خلال استخدام الطالب لهما في الدراسة ووضع حلول والنتائج عند كتابة البحث الجامعي.
تسعى الجامعة من خلال تكليف الطالب بكتابة البحث الجامعي إلى تنمية مهارات الطالب في استخدام الحقائق العلمية الصحيحة للوصول إلى أدلة صحيحة تدعم آراء الطالب في النتائج التي يحصل عليها جراء دراسته لمشكلة أو موضوع البحث.
محتويات البحث الجامعي في المراحل الدراسية :
بالتأكيد تختلف طبيعة الأبحاث باختلاف المرحلة الدراسية التي يدرس فيها الطالب، فكلما زادت المرحلة الجامعية التي يدرس فيها الطالب تطورت طبيعة الأبحاث التي تطلب الجامعة منه كتابتها، ففي المرحلة الجامعية الأولى (البكالوريوس) يكفي أن يتم جمع المعلومات بشكل صحيح والتمكن من صياغتها بأسلوب علمي صحيح داخل البحث الجامعي بالإضافة إلى أن يكون الطالب على علم بما تحتوي عليه الفقرات بشكل كامل بالإضافة إلى أن يتمكن من الحديث عن محتويات البحث بطريقة سليمة أمام المدرس والطلاب، أما في مرحلة الماجستير فيجب أن يتم كتابة البحث بأسلوب علمي محكم وأن يكون الباحث على مقدرة من الإجابة على الأسئلة التي تتوجه له فيما يخص البحث الذي قام بكتابته، كما أن عليه أن يقوم بكتابة محتويات البحث وترتيبها بشكل منطقي وسليم بالإضافة إلى كتابة الفهرس الخاص بالبحث والتوثيق الجيد للمراجع التي استخدمها الباحث في كتابة البحث الخاص به، أما درجة الدكتوراه فللأبحاث فيها متطلبات أكثر صعوبة، حيث يجب أن تقدم الأبحاث محتويات ومعلومات جديدة لم يسبق أن توصل إليها أحد من قبل، فأبحاث الدكتوراه يجب أن تحتوي في طياتها على إضافات علمية هامة في التخصص الذي يدرسه الباحث في الجامعة.
قوانين الجامعة في كتابة البحث العلمي :
تسعى الجامعة من خلال إقرار كتابة البحث الجامعي إلى أن تزيد من كفاءة الخريجين الذين يدرسون فيها، ولكل جامعة حسب درجة اهتمامها الباحث العلمي قوانين تحكم عملية كتابة البحث العلمي، فكلما كانت عملية كتابة البحث العلمي محكومة بقوانين صارمة وجادة كانت جودة الأبحاث التي يتم كتابتها أكثر وبالتالي فإن الجامعة تنجح في تحقيق مكانة مرموقة بين الجامعات وفي الأوساط العلمية، ومن القوانين التي تضعها الجامعة لقبول البحث العلمي:
أن تتم كتابة الأبحاث بلغة مفهومة وواضحة وسليمة، بالإضافة إلى صياغة الجمل والفقرات بشكل صحيح مع مراعاة استخدام المصطلحات العلمية بشكل صحيح وواضح.
تقسيم البحث بشكل صحيح، حيث يجب أن يكون البحث مقسماً إلى أبواب وفصول يتم في كل منها مناقشة جانب من جوانب البحث وتشكل مع بعضها البعض في وحدة واحدة المفهوم الذي يود الباحث الوصول إليه من خلال كتابة البحث.
اختيار عنوان البحث بعناية، حيث يجب أن يعبر العنوان بشكل واضح عن مضمون البحث بالإضافة إلى أن كتابة العنوان يجب أن تكون صحيحة خالية من أي أخطاء.
اتباع التسلسل المناسب حيث أن الأبحاث تبدأ في العادة بالمقدمة ثم محتوى الأبحاث يتبعها فصل للنتائج التي توصلت إليها الأبحاث ثم التوصيات والمقترحات ثم الملاحق ثم المراجع التي تم الاعتماد عليها في كتابة الأبحاث.
المراجعة التدقيق اللغوي للأبحاث التي يتم تسليمها للجامعة، حيث خلو الأبحاث التي يتم تسليمها للجامعة من أهم متطلبات الجامعة لقبول الأبحاث.
خطوات كتابة الأبحاث الجامعية
هناك مجموعة من الخطوات الرئيسية التي يجب أن تسير عليها عند كتابة البحث الخاص بك وهي:
- اختيار موضوع البحث.
- تجهيز المصادر المناسبة.
- كتابة خطة البحث.
- كتابة المقدمة.
- كتابة محتويات البحث.
- كتابة خاتمة البحث.
- كتابة النتائج.
- كتابة التوصيات والمقترحات.
- كتابة قائمة المراجع.
دور البحث الجامعي في تنمية التحصيل العلمي :
يشكل البحث الجامعي أحد أهم الأدوات التي تستخدمها الجامعة لتنمية وصقل المهارات العلمية والعملية الخاصة بالطالب الذي يدرس فيها، وتعمد الجامعة من خلال المدرسين إلى تكليف الطالب بكتابة البحث الجامعي، وذلك لما للبحث الجامعي من أهمية كبيرة تنعكس بشكل مباشر على مستوى تحصيل الطالب خلال دراسته في الجامعة، ومن الفوائد التي يجنيها الطالب من خلال قيامه بكتابة البحث الجامعي أثناء فترة الدراسة في الجامعة:
يتمكن الطالب من خلال كتابة البحث الجامعي من الحصول على كمية من المعلومات الإضافية التي تساعد الطالب في التعرف أكثر على التخصص الذي يدرسه في الجامعة.
يشكل البحث الجامعي نسخة مصغرة من الأبحاث العلمية وبالتالي فإن كتابة الطالب للبحث الجامعي هي بمثابة تدريب من الجامعة له على الطريقة الصحيحة لكتابة الأبحاث العلمية.
يساهم البحث الجامعي في تنمية مهارات الطالب في البحث عن المعلومات والحصول على المعلومات الصحيحة من خلال الاستخدام الجيد للمصادر والمراجع العلمية.
يساعد البحث الجامعي الطالب على التعرف على تفاصيل تخصصه أكثر مما يساعده بعد الانتهاء من الدراسة في الجامعة على تحديد مساره العملي بشكل صحيح وذلك من خلال اطلاعه على المواضيع والمشاكل المهمة التي تتعلق بمجال تخصصه.
ومن الفوائد السابقة يتضح أن الأبحاث الجامعية التي يقوم الطالب بكتابتها على درجة عالية من الأهمية والتي تجعل من الضروري جداً أن يهتم كل طالب بكتابة الأبحاث الجامعية لكي يحقق الاستفادة لنفسه على المدى القريب من خلال اجتياز المساقات الدراسية وعلى المدى البعيد من خلال تنمية وصقل المهارات البحثية المهمة.
نتمنى انك استفدت من هذه التدوينة
التصنيف :
شروحات تقنية