الجزء الثاني من قصة حزينة خيانة زوجية

 الجزء الثاني من قصة حزينة خيانة زوجية 


قال: سوف تذهبين إلى البيت ولكن يجب أن تتعهدي بأن لا تخبري أحد وإلا سوف تكونين فضيحة أهلك وإذا أخبرت احد عني أو قدمت شكوى سيكون الانتقام من أبنائك .


قلت له: فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحدا


تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم أتوقف عن البكاء، هذا الذي أذكر من الحادثة، ولا أعلم أي شيء آخر سوى أنه استغرق خروجي إلى حين عودتي ما يقارب الأربع ساعات. قال لي اركبي السيارة وركبت وانزلني بمكان قريب من بيتي وانا خائفة ان يراني احد . لم يرني أحد وأنا في تلك الحالة، دخلت البيت مسرعة، وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي. لم أصدق ما حدث لي أصبحت حبيسة لغرفتي لم أرى أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة، يا ويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجليّ، كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة، كرهت نفسي وحاولت الانتحار، خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي. لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم أعد أعرفهم أو أشعر بوجودهم ولا بكل من حولي، حتى بعد أن رجع زوجي من السفر شعر بالتغير الكبير والذي لم يعهده من قبل وكانت حالتي سيئة لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بقوة، والحمد لله أنهم لم يكشفوا عليّ كشف كامل بل وجدوني في حالة من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا عند ذلك. لن أطيل، طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت.


كنت أبكي كثيراً وأهلي لا يعلمون شيء ويعتقدون أن هنالك مشكلة بيني وبين زوجي، أعتقد أن أبي تحدث معه بل وعاتبه ( الله يسامحني يا زوجي على عملتي انت احسن انسان انا الكلبة) ولم يصل إلى نتيجة حيث أن زوجي هو نفسه لا يعلم شيء. لا أحد يعلم ما الذي حل بي. أنا لا أستحق زوجي أبدا فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبه كرامة له لابعد نجاستي عنه وعن أبنائي. أنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقاً، وكل ما جرى لي هو بسببي أنا وبسبب المسنجر اللعين، أنا التي حفرت قبري بيدي، وصديق المسنجر والتشات لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات اللواتي يستخدمن المسنجر . كل من سوف يعرف بقصتي، سوف يقول عني غبية وساذجة، بل استحق اكثر من ذلك ، وفي المقابل أتمنى بأن لا يحدث لاحد ما حدث لي


أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لا يستحق كل هذا العار، وأبنائي أرجو أن تسامحوني، أنا السبب أنا السبب، والله أسأل أن يغفر لي ذنبي ويعفو عني خطيئتي ..


والان ايها الزوار بعد ان قراتم هذه القصة ان كنتم من الشباب او الفتيات : ولكل من يستخدم المسنجر ومن يلهث وراء الشهوات خافوا الله في أنفسكم وأهلكم. هي ليست غلطة الإنترنت، بل نحن الذين لم نحسن استخدامه، نحن الذين نترك الخير والفائدة العظيمة ونبحث عن الشر وما هو منافي لأخلاق الانسان العاقل . نحن نلوم هذه الزوجة لأنها كانت عاقلة نحسدها على حياتها مع زوجها الطيب والكريم الذي يقوم بكل واجباته , ولم تكن عيشتها سيئة ، بل كانت تعيش عيشة الناس الشرفاء , ومسألة وقت الفراغ عند من لا يحسن استغلاله وبذلك يتوجه الى الانترنت , فان الإنترنت في الغالب باب واسع من المعرفة وهو أيضاً باب للشر والرذيلة. .


ربما يجب أن نعيد النظر في المسنجر وهي ليست بالمسألة الهينة، وماذا عن الفراغ الذي يملأ ديارنا، وهؤلاء الشباب ممن ليس لديهم عمل أو أهل يراقبونهم. كل شيء يسير إلى الأسوأ في نظرنا، المشاكل كثرت، والطلاق، والسرقات ..


أين دور الأب ورب الأسرة؟ ربما زوجها لم يحسن معاملتها وتوجيهها التوجيه الصحيح بل ربما رضخ لما تطلب ولم يبالي في معرفة ماذا يدور. وأنتم يا من تقدرون توعية المجتمع ، ماذا فعلتم تجاه أنفسكم ومن بين أيديكم؟ إن الفراغ الذي يملئ ديارنا هو شر وأي شر. نحن إن بقينا على حالنا ولم نتحرك أصبحنا كالنعام ندس رأسنا في التراب. فلذلك الامهات أساس المجتمع , فأين دورك في انتاج جيل يقود هذا العالم بدل من التسكع في الشوارع وقتل الفراغ في بحثه عن كلمات يقولها لتلك المراة .


وفي النهاية لهذه الزوجة نقول , غفر الله لك خطيئتك . والى كل الفتيات والشباب نقول , هناك ذئاب واشخاص عديمي اخلاق وفتيات لم تحصل على التربية اللازمة ففقدت اخلاقها , وعن هذه النوعية لا يسعنا الا ان نقول , بثلاثة كلمات , احذروا هذه الجراثيم.


ستر الله علينا وعليكم

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال