قصة حقيقية كما تدين تدان الجزاء من جنس العمل
أراد رجل أن يضرب زوجته ، فضربها بالعصا لعدة مرات فماتت صدفةً من دون أن يقصد قتلها وكان الهدف تأديبها.
فخاف من عشيرتها، ولم يجد للخلاص من شرهم. فخرج من منزله و قصّ القصة على رجل معروف بالدهاء.
فقال له ذلك الشخص : إن طريق الخلاص هو أن تعثر على شخص جميل الصورة، و تدعوه لبيتك بعنوان الضيافة، ثم اقتله و ضع جسده بجانب جنازة زوجتك و قل لعشيرتها إنني وجدت هذا الشاب يزني معها فلم أتحمّل فقتلتهما معاً.
و حين سمع الحيلة منه جلس على باب داره حتى جاء شابٌ و سيمٌ فأصرّ عليه بأن يدخل المنزل فدخل المنزل وقتله و لما جاء أقرباء الزوجة و شاهدوا الجنازتين ، و قصّ عليهم القصة ذهبوا راضين .
و كان لذلك الرجل ( صاحب الحيلة ) ولد ،
ولم يرجع إلى منزله ذلك اليوم ،
فاضطرب الأب الحيّال و ذهب إلى بيت ذلك
الزوج القاتل و سأله عن الحيلة التي علمها إياه هل نفذّها
فقال : نعم
فقال له : أرني ذلك الشاب الذي قتلته
فلما رآه وجده إبنه ! وقد قُتل بسبب حيلة أبيه ، فكان ذلك مصداقا لقول أميرالمؤمنين
الامام علي بن ابي طالب رضي الله عليه وارضاه.
( مَن سلّ سيف البغي قُتل به ، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها ، ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته ومن نسى زلته استعظم زلل غيره ، الى آخر خطبته المعروفة.)