رجل فقير أعمى يعيش مع أبنته الجزء الثاني

 رجل فقير أعمى يعيش مع أبنته الجزء الثاني 

ذهب التاجر إلى الأعمي وأعطاه شيكا مفتوحا وقال له أجعل أبنتك تكتب الرقم الذي تراه مناسبا لكي يكون مهرها ….

فقال الأعمي : ألم أقل لك إن أبنتي ليست للزواج …

فقال فقال التاجر : أعطيك قصرا وخدما يقومون برعايتك وأعطيك ما تشاء …


فقال الأعمي : أنا لم أعرض أبنتي للبيع كي تدفع لي ، ثم كرر الأعمي وقال : إن مهر أبنتي غالي ولن تستطيع أن تدفعه ؟؟؟

فقال التاجر : قل ما هو ؟؟؟

والله لو طلبت نصف ثروتي لأعطيتك …

كرر عليه : أنا لم أعرض أبنتي للبيع وإن مهر أبنتي هو : أن تنزل معي إلى الشارع للتسول لمدة ثلاثة شهور …


فأستغرب التاجر من هذا المهر وقال : إن مركزي في المجتمع لا يسمح لي خصوصا وأن الخير كثير …

فقال الأعمي : فكر في المهر الذي طلبته منك إذا كنت فعلا راغبا بالزواج من أبنتي ….

فذهب التاجر وكان يفكر في هذا المهر وكيف سيدفعه وإن لم يدفعه من هذه الفتاة الجميلة …

وبعد تفكير طويل أتخذ قراره وقال : سأدفع المهر الذي طلبته مني ولن أجعل أحدا يعرفني ….


ثم ذهب إلى بيت الرجل الأعمي كي يخبره بأنه سيدفع المهر المطلوب …

فقال الأعمي : علي بركة الله ….

نزل التاجر مع الرجل الأعمي وأبنته إلى الشارع كي يتسولوا معا وكان التاجر يرتدي ملابس قديمة وممزقة …

ومرت الأيام وهم علي هذه الحالة حتى أنتهت الثلاثة أشهر المطلوبة وفي نهاية اليوم الأخير من المدة …

قال التاجر للوالد : هيا لكي تعقد لي علي أبنتك ….


فقال الأعمي : ألا تريد أن تعرف لماذا طلبت منك هذا المهر ؟؟؟

كي لا تقول لأبنتي في يوم من الأيام : أتيت بك من الشارع ….

فإن قلتها سوف تجد أبنتي الجواب ، حينها ستقول لك …

ماذا دفعت مهري أيها التاجر ؟؟ هل دفعت لي ذهب ومجوهرات ؟؟؟ طبعا لا.


إنما كان مهرى هو نزولك إلى بيئتي الفقيرة كي تحظى بي فأنا أغلي من ذهبك ومالك …

? #العبرة :

#الكرامة : ليست أمتلاك المفاخر بل أستحقاقها … الكرامة : هي الملاذ الأخير لمن جار عليه الزمن.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال